عقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض أمس الاثنين، مؤتمر “مرجعيات الحل السياسي للأزمة اليمنية”. بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء اليمني د. أحمد عبيد بن دغر، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف بن راشد الزياني، وعدد من وزراء الحكومة اليمنية وسفراء الدول التسع عشرة الداعمة للعملية السياسية في اليمن، وسفراء دول مجموعة أصدقاء اليمن، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، وعدد من الخبراء والمختصين في الشأن اليمني.

ابن دغر: ثبات النهج السياسي العروبي رد حاسم على الانقلاب المدعوم إيرانياً

وفي مستهل الجلسة للمؤتمر ألقى د. عبداللطيف الزياني كلمة قال فيها: “استضافة الأمانة العامة لأعمال هذا المؤتمر المهم تؤكد الموقف الثابت لمجلس التعاون بدعم الجمهورية اليمنية وقيادتها الشرعية ممثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، والوقوف إلى جانب شعبها العزيز في هذه الظروف الصعبة التي يواجهها، ومساندة حكومتها الموقرة في استعادة سلطتها التامة على الأراضي اليمنية كافة من أيدي الميليشيات الانقلابية الحوثية”.

وأكد د. عبداللطيف الزياني الموقف الثابت الذي تبناه مجلس التعاون منذ بداية الأزمة اليمنية والداعي إلى وقف نزيف الدم اليمني، وحرصه على نزع فتيل الحرب بين الأشقاء اليمنيين.

وأضاف، تشكيل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية جاء بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن بالتدخل لإنقاذ الشعب اليمني بعد أن عملت بعض القوى الإقليمية على وأد العملية السياسية من خلال جماعة الحوثي.

وأعرب الأمين العام عن اهتمام دول مجلس التعاون الدائم بأمن اليمن واستقراره وازدهاره، وحرصها على دعم مسيرته التنموية، مشيراً إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي أقرها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، -حفظهم الله-، في قمة الرياض العام 2015م، والتي تضمنت الإعداد لمؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن يستضيفه مجلس التعاون، ووضع برنامج عملي لتأهيل الاقتصاد اليمني وتسهيل اندماجه مع الاقتصاد الخليجي بعد وصول الأطراف اليمنية إلى الحل السياسي المنشود، مهنئاً الشعب اليمني بانطلاق أعمال الهيئة السعودية لإعادة إعمار اليمن.

من جانبه ألقى د. أحمد عبيد بن دغر كلمة نقل فيها تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، وتمنياته بنجاح أعمال المؤتمر الذي رعته وتبنته الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقال: “مخرجات الحوار الوطني الشامل مثلت إجماعاً وطنياً حول مجمل القضايا الوطنية، وجاءت لتضع حداً لاعوجاج المسار الذي كان محركه الرئيس الوصول إلى السلطة والثروة، ووضعه على طريق العدالة والمساواة والمستقبل”.

منوهاً إلى أن الأهمية الاستراتيجية للمبادرة الخليجية تكمن في مبادئها الخمسة، وعلى وجه الخصوص المبدأ الذهبي الأول الذي ينص على أن جميع الحلول لا بد أن تفضي إلى الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن.

وأوضح ابن دغر أن ثبات النهج السياسي العروبي للقيادة السعودية وتحديداً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وقادة دول مجلس التعاون قد منعت انهيار الدولة في اليمن، مشيراً الى أن عاصفة الحزم وقيام التحالف العربي الواسع بقيادة المملكة وبطلب من القيادة اليمنية، كان هو الرد الحاسم على الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً على الشرعية.

وأكد دولة رئيس مجلس الوزراء اليمني أن التحالف العربي بقيادة المملكة قد أنقذ اليمن من مصير مؤلم، وأنه لولا قيام التحالف العربي لتعرضت حالة الأمن العربي لاختلالات جسيمة.

وفي شأن متصل استقبل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس الاثنين اللواء عبدالعزيز أحمد البلوي قائد قوات درع الجزيرة المشتركة، بمناسبة تسلمه مهام عمله قائداً لقوات درع الجزيرة.

وقد رحب الأمين العام باللواء البلوي، مهنئاً إياه بمناسبة توليه هذا المنصب الرفيع، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهمته.

وقد أشاد الزياني بالدور الفاعل الذي تقوم به قوات درع الجزيرة في منظومة الدفاع المشترك بدول مجلس التعاون، والجهود التي تبذلها بجاهزية وكفاءة عالية لتعزيز التكامل الدفاعي المشترك بين دول المجلس.